ندرك جميعاً مدى العلاقة بين الصحة والتعليم . حيث توجد علاقة وثيقة وتبادلية ، فالصحة ضرورية للتعليم ، والتعليم ضروري للصحة .ولقد اهتم الأطباء المسلمون الأوائل أمثال ابن سيناء بموضوع التربية والتعليم في كتبه في الطب والصحة. وازداد اهتمام المتأخرين من العلماء والأطباء بالعلاقة بين الصحة والتعليم . واعتبر بعضهم أن الصحة شأن مدرسي . فالصحة بشكل عام لا يمكن تقديمها فقط من خلال المرافق الصحية ، بل لا بد من اتساعها في المجال المدرسي . فكلنا يدرك الدور الهام للمدرسة في وقتنا الحاضر ومدى حرصها على التأثر على مختلف جوانب حياة التلميذ ( العقلية والاجتماعية والنفسية والجسمية ) ، وضرورة إعطاء كل جانب حقه من الرعاية والاهتمام . فالتعليم يؤثر إيجاباً على الصحة من خلال توفير الجو المدرسي الصحي ، والعناية بالطالب وتوجيهه إلى أفضل الأساليب للعناية بغذائه وشرابه ونظافة فصله ومدرسته ومسكنه ، وتكوين العادات السليمة لديه في المأكل والمشرب والمسكن والجلوس والقراءة وغير ذلك ، مما يسهم في بناء جسم الطالب السليم وعقله السليم ، ويمتد أثر تلك العناية إلى الرفاق والأسرة ، ومن ثمّ يتخرج جيل واع بأهمية الصحة .
أهداف البرنامج :
1ـ نشر الوعي الصحي بين الطلاب في المدارس .
2ـ العمل على تكوين العادات السلمية في المأكل والمشرب .
3ـ إيصال التوعية الصحية إلى محيط الأسرة والمجتمع .
4ـ التعرف على الممارسات الخاطئة لدى الطلاب والقضاء عليها .
5ـ ترسيخ مفهوم وأهداف المعرض الدائم الخاص بالثقافة الصحية .
المستفيدون :
طلاب مدارس التعليم العام .
المنفذون :
العاملون بالمدرسة
مكان التنفيذ :
1ـ مدارس التعليم .
2ـ بعض القطاعات الصحية ( حكومي ، أهلي ) .
الزمن :
أسبوع دراسي ، ويتكرر بحسب الحاجة له في المدرسة
وسائل التنفيذ :
1. ملاحظة حالات الطلاب من قبل رواد الفصول والمرشد الطلابي بواسطة استمارة تعد لهذه الغاية ، حيث يتم بعد ذلك تقدير حجم التوعية الصحية ونوعها .
2. إلقاء سلسلة من المحاضرات التوعوية الصحية يلقيها معلمو العلوم والمشرفون على جماعات النشاط ، والمعلمون الأكثر دراية بأحوال الطلاب .
3. إعداد النشرات والرسائل التربوية الصحية لتوعية الأبناء بمخاطر الاهمال في الصحة وتبصير الآباء والأسر بوسائل الصحة السليمة .
4. القيام بجولات تفتيشية خلال فترة البرنامج لملاحظة العناية بقص أظافر الطلاب ونظافة ملابسهم ، وحقائبهم ، وحثهم على العناية بنظافة أبدانهم وملابسهم وأدواتهم .
5. الاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص لمعالجة بعض الحالات الطلابية التي تعاني من ممارسة بعض العادات غير المحبوبة في اللباس والأكل والشرب .
6. التركيز خلال التوعية على أبرز العادات الخاطئة والمشكلات الصحية الأكثر انتشاراً في المدرسة .
7. توعية الطلاب بأهمية استيفاء التطعيمات الاساسية والتطعيمات الموسمية مثل لقاح الحمّى الشوكية والتهاب الكبد الوبائي وغيرهما .
8. توعية الطلاب بالعادات الصحية السليمة وكيفية اكتسابها ، والعادات الخاطئة في المجتمع المدرسي وكيفية تجنبها،بالاعتماد على برامج توعوية وقائية علاجية شاملة للأسرة والمدرسة معدة وفق أسلوب علمي .
9. التنسيق مع بعض المستشفيات الحكومية أو الأهلية ( إن أمكن ) لإقامة معارض صحية ، وندوات يشارك فيها الاختصاصيون في مجال الطب .
10. توجيه الأبناء والأسر إلى أفضل الكتب والنشرات الصحية التي ترسخ في أذهان الجميع المخاطر الصحية وكيفية اتقائها .
11. توجيه أنظار الجميع إلى عناية الدين الإسلامي بصحة الفرد وبتركيزه على النظافة واعتبارها من الإيمان بالله جلّ وعلا .
12. من الممكن ، أن تحدد المدرسة يوماً في الشهر ، تطلق عليه يوم العناية بصحة الإنسان يقوم فيه منسوبو المدرسة بإجراء حملة تنظيف شاملة لفناء المدرسة وأروقتها وفصولها ، وجمع النفايات في الصناديق المخصصة لها ، ثم يقوم العاملون بالمدرسة بإجراء حملة تفتيش للتأكد من نظافة الطلاب ، ويتم اختيار أحسن عشرة طلاب هم الأكثر نظافة في أبدانهم وشعرهم وملابسهم وحقائبهم وطاولاتهم وغير ذلك ، ثم تذاع أسماؤهم أمام الجميع ، ويمنحون شهادات وجوائز تقديرية . وخلال اليوم المحدد تلقى محاضرة شاملة من قبل أحد العاملين بالمدرسة ، أو قد يستعان بأحد الأطباء ، سواء كان من أطباء الوحدة الصحية المدرسية أو من أحد المستشفيات الأهلية أو الحكومية ، أو من أحد أطباء المستوصفات الأهلية أو مراكز الرعاية الصحية .
13. يقوم المرشد الطلابي بدراسة حالات بعض الطلاب الذين يبدو عليهم اعتلال في الصحة نتيجة ممارسة بعض العادات الخاطئة ، أو الطلاب الذين لا يهتمون بنظافة أبدانهم وملابسهم وتظهر عليهم عادات خاطئة في المأكل والمشرب وخلال القراءة ، أوالطلاب الذين لا يلقون بالاً بعملية الاستفادة من صناديق النفايات لجمع مخلفات الطعام والشراب والأوراق التالفة ونحو ذلك .
14. تقوم المدرسة بعزل الحالات المعدية التي تظهر بين الطلاب ، وفق أسلوب تربوي مدروس . كما تقوم بإحالة بعض الطلاب الذين يعانون من اعتلال في
الصحة بشكل عام إلى مقار الوحدة الصحية المدرسية ، أو ويستدعى ولي أمر
ليبصر بعواقب إهمال صحة الابن . وللمعلومية ، يعاني بعض الطلاب من ضعف
في البصر أو السمع أوغيرهما ،دون اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من مضارهما .
15. تزويد مركز تطوير برامج وخدمات التوجيه والإرشاد بالثغر ، بتقرير مختصر عن أسلوب تنفيذ البرنامج في المدرسة ، مرفقاً به نوع الحالات الصحية التي يعاني منها الطلاب، وأبرز العادات الصحية الخاطئة لدىالطلاب،ليتم بعد ذلك انتهاج خطوات تربوية للقضاء عليها ،إن شاء الله ، بالاستعانة بذوي الاختصاص .
